أخبار العالمأخبار بور سعيدالاقتصاد

أنا وسامح فهمي ومصطفى كامل !!

 

 

كانت هناك زيارة لوزير البترول الأسبق سامح فهمي لبورسعيد وتصادف وجودي في مصر حينذاك .. وكنت على اتصال وعلاقة طيبة به، وتلقيت منه اتصال وابلغني بانه سيكون في بورسعيد في اليوم التالي وسيعقد مؤتمرا صحفيا في فندق هلنان سابقا. ودعاني لحضور المؤتمر الصحفي بشكل شخصي. وفي الموعد المحدد حضرت المؤتمر الصحفي وكان اللواء مصطفى كامل رحمة الله عليه محافظا لبورسعيد، واثناء المؤتمر قال اللواء مصطفى انه قرر تخصيص قطعة الأرض الخاصة بمحطة الصرف الصحي في منطقة الجميل لاقامة مستشفى على نفقة ووزارة البترول كنوع من أنواع المسئولية الاجتماعية.. وقبل أن يكمل كلامه رفعت يدي معترضا وأعطاني بكل ود الكلمة ، وقلت له يا سيادة اللواء كيف تخصص أرضا أقيم عليها مشروع الصرف الصحي وتكلف ملايين بمنحة أمريكية، ويتم انفاق ملايين كصيانة سنوية!! وكيف يتم ازالة المحطة بعد كل هذه الملايين ؟ وقد تصور المحافظ انني احد الصحفيين المرافقين للوزير وقال هواحنا بنتكلم على البترول ولا عن الصرف الصحي في بورسعيد، وكان رد الوزير ده الاستاذ عبد المنعم السيسي مدير مكتب الوفد في الكويت واجدع واحسن صحفي مصري شوفته برة مصر. المهم بعد المؤتمر فوجئت باللواء مصطفى كامل وهو يدعوني لزيارته في المكتب عنده. وفي الموعد المحدد كان اللقاء في مكتبه وكان الاستاذ محمد كمال مديرا لمكتب المحافظ، وكان هناك شخصان يجلسان عرفني عليهما المحافظ باسميهما فقط . وبعد الترحيب طلب مني سرد تفاصيل محطة الصرف الصحي وقد كنت متابع لاخبارها قبل سفري للكويت في 89 ومعي كل مستنداتها . وكشفت له كافة التفاصيل والمخالفات التي حدثت حينها، وبمرور الوقت اكتشف أن مدير المحطة واحد من الاثنين الجالسين معي وحاولا بشكل او بآخر الدفاع عن المشروع. ونظرا لانني كنت أملك المستندات فقد كانت ردودي قوية وموثقة بالأرقام. وفهمت حينها إن اللواء مصطفى كامل حاول أن يفهم حقيقة الأمر في وجود المهندسين المسئولين عن المحطة وبعرض شخص يملك معلومات تم اخفائها عنه كمحافظ لبورسعيد ولا أعلم ماذا تم بعد هذا الاجتماع.. وهكذا كان اللواء مصطفى كامل رحمة الله عليه نموذجا للمسئول الذي يريد ان يفهم ويعرف حقيقة الامور وتفاصيلها دون تزييف او تطبيل.

 

مستشار إعلامي / عبد المنعم السيسي

خبير العلاقات العامة والتميز المؤسسي  

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى