السبت , 21 سبتمبر 2024
الرئيسية » سياحة » انتعاش السياحة الشتوية فى واحة سيوة..يتوافد عليها المصريون والأجانب لطبيعتها وتراثها الفريد

انتعاش السياحة الشتوية فى واحة سيوة..يتوافد عليها المصريون والأجانب لطبيعتها وتراثها الفريد

الباسلة

تخطف عقول وقلوب زوارها، بمجرد رؤيتها من بعيد وهم على مشارفها، إنها واحة سيوة، التي تتشكل من لوحة فنية طبيعية، مفرداتها أشجار النخيل والزيتون والبحيرات وعيون المياه الطبيعية، في وسط صحراء منبسطة التضاريس، الوصول إليها عقب قطع مئات الكيلومترات في صحراء لا زرع فيها ولا ماء، ليفاجأ الزائر بسحرها من الداخل، وبكارتها وتعدد تفاصيلها المدهشة، وطيبة أهلها وتمسكهم بتراثهم والحفاظ على الطراز المعماري القديم، وتنتشر فيها الآثار المتنوعة التي تمثل مختلف العصور، إلى جانب طقسها القاري الدافئ خلال فصل الشتاء.  

تتبع واحة سيوة محافظة مطروح إدارياً، وتقع جنوب غربي مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، ويتردد عليها آلاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفاري والتزلج على الرمال، في بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.

وتتميز الإقامة في واحة سيوة، بالتنوع من حيث المستوى والأسعار، التي تناسب جميع المستويات، ومعظم الفنادق والمنتجعات، تلتزم بالطابع البيئي التراثي من حيث الشكل المعماري والمكونات الداخلية، وتتوافد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لولعهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.

وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعماري وجميع المباني مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.

وتمثل الخيار الأمثل للسياح ومحبي المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء  والحياة البدائية، والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح.

وتغطي أشجار النخيل والزيتون، مساحات كبيرة من أراضي الواحة الواقعة في قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض، والتى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية.

وتضم واحة سيوة العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.

ويحرص كثير من المسئولين ومشاهير العالم على زيارة واحة سيوة، من بينهم الزيارة الشهيرة فى شهر مارس ٢٠٠٦ للأمير تشارلز أمير ويلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، حيث زارا واحة سيوة وأقاما في فندق على الطراز البيئي وخالي من الوسائل الحديثة، وهو فندق ادرار املال.  

كما يزور الواحة كثير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، للاستمتاع بالطبيعة الفريدة أو لتصوير أعمال فنية. 

يقول عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة والمهتمين بالنشاط السياحي، إن السياح والزوار يحرصون على الاستمتاع بالسباحة في بحيرات الملح والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة في الواحة.

وأشار إلى أن عيون المياه الطبيعية ذات المياه الجارية والمتجددة من باطن الأرض، تحتوي على عناصر صحية مثل  الكبريت، ومن أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالي كيلومتر عن معبد آمون بقرية أغورمى، وعين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط الواحة و بها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.

كما أن عين بيريزى بمياهها الكبريتية من أشهر عيون المياه، وتعد مقصداً للعلاج من الأمراض الجلدية، وتعد عين فطناس، من أشهر عيون سيوة، ويحرص السياح على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون وبحيرات الملح.

وأضاف محمد عمران جيري عضو بمجلس إدارة إحدى جمعيات سيوة للخدمات السياحية والحفاظ علي البيئة، بأن واحة سيوة تعتبر درة واحات الدنيا، لما فبها من مقومات سياحية وثقافية وبيئية، تجعلها مقصداً للسياح من كافة أقطار العالم، طلبا للاستجمام والهدوء والاستمتاع بأجوائها الخلابة خلال فصل الشتاء، وللسياحة العلاجية خلال فصل الصيف.

 كما أنها أحدى أهم المشاتي المصرية والتي توضع على رأس المقاصد الشتوية العالمية، لطبيعتها المناخية، إضافة إلى سياحة السفاري والسياحة الثقافية والترفيهية.

Facebook Comments Box

شاهد أيضاً

زاهي حواس: مصر عرفت الطب منذ 4 آلاف سنة

الباسلة قال زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، إن مصر حكمت العالم كله بالحق والعدل والعلم، …

تعليق واحد

  1. Hey there! Are you tired of those pesky pop-up ads and expensive subscriptions to watch quality adult movies or videos? Well, look no further! Our newly launched adult streaming website offers a paradise of premium quality porn videos for free, without any annoying interruptions. Experience the thrill of our exclusive collection in Full HD without breaking the bank. Don’t miss this opportunity to indulge in hassle-free top class adult entertainment. Visit our website now and explore our tempting selection.

    Our Website: https://play.pornlovers.world

    Enjoy!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© Copyright %year%, All Rights Reserved