الباسلة
يقول الأستاذ أسامة الجامع المعالج الإكلينيكي في إحدى العيادات الحكومية وعضو جمعية علم النفس البريطانية BPS إن هناك بعض النقاط لبناء طفل خالٍ من المشكلات النفسية، وهي وصايا متنوعة مأخوذة من عدة باحثين:
أولًا: التهديد بالهجر
تقول الدكتورة النفسية آلان سروف، من جامعة مينسوتا، إن تهديد الطفل وترديد جملة: “سأذهب وأتركك”، له تأثير سلبي للغاية؛ فهو يضرب عنصر الأمان الذي هو أحد ركائز استقرار مرحلة الطفولة، ويصنع شخصية قلقة تخاف أن تُترك في أي لحظة، فتبذر بذور الخوف بداخلها.
ثانيًا: تجاهل الاعتراف بمشاعر الطفل
الطفل يخبرك أنه خائف من الذهاب للمدرسة، بدلًا من تركه يعترف بما يشعر به تخبره أن الأقوياء لا يخافون، فعند خوف الطفل عليك أن تخبره أنك تعلم أنه خائف وأنك في صفّه، لكن بمجرد الذهاب للمدرسة سيزول هذا الخوف وتلعب مع أصدقائك، وتعلمه أن يصبر قليلًا.
ثالثًا: احذر ردود الفعل الحادة
الطفل قد يخالف أومرك، يخطئ، يتعدى حدودًا رسمتها له، لكن هذا لا يعني ردة فعل حادة منك، والتي قد تكون أسوأ من خطئه، فبعض ردود أفعال الآباء والأمهات قد تُحدِث آثارًا مدمرة أكثر من خطأ الطفل نفسه، قد تجرح الطفل، وتهينه، وترعبه، وتضعف ثقته بنفسه.
رابعًا: الوالدية المعاكسة
يتحدث روبرت ليهي وآخرون عن أن الآباء والأمهات الذين يُشرِكون أطفالهم في مشاكلهم، يتسببون في شعور الأطفال بالقلق، فلا ينبغي للطفل أن يستمع إلى مشكلات والديه، لأنه سيشعر أنه يتحمل مسئولية ذلك، سيشعر بالخوف، والذنب، ويبدأ يراعي وهو قلق.
وختامًا .. ربما لستَ بارعًا وواعيًا في التربية، لكن على الأقل أطفالك بخير وسيشقّون طريقهم بأنفسهم، ما دمت تجنبت أفعالًا قد تدمر شخصيتهم.